أخبار

قوات أميركية تشارك بالإبادة في غزة .. تفاصيل

كشفت صحيفة “نيويورك بوست” تفاصيل جديدة عن العسكري الأميركي بالقوات الجوية آرون بوشنل الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية تضامنًا مع غزة. ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن صديق له، أن بوشنل أخبره باطلاعه على معلومات سرية تفيد بوجود “قوات أميركية على الأرض تقتل أعدادًا كبيرة من الفلسطينيين”.

ووفقا لما ذكره، هذا الصديق المقرب -الذي لم تنشر الصحيفة اسمه لكنها قالت إنها تحققت من علاقته بالمتوفى- فإن بوشنل (25 عامًا) أبلغه أن لديه تصريحًا يخوله الاطلاع على بيانات للاستخبارات العسكرية الأميركية من فئة “سري للغاية”.

وكان بوشنل يخدم في الجناح الـ 70 للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بالقوات الجوية الأميركية، التي قالت إنه كان يعمل بوظيفة “فني بخدمات الابتكار”. وقال صديقه إن “وظيفته الفعلية تنطوي على معالجة بيانات استخبارية، وبعضها كان متعلقًا بالصراع الإسرائيلي في غزة”.

وأوضح أن بوشنل اتصل به ليل السبت 24 فبراير/شباط -أي قبل ساعات من إحراق نفسه ظهر الأحد- وأخبره أن بعض المعلومات التي اطلع عليها تفيد بأن “الجيش الأميركي متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين”. وتابع “أخبرني أن لدينا قوات على الأرض، وأنها تقتل أعدادا كبيرة من الفلسطينيين”.

وذكر أيضا أن بوشنل تحدث عن جنود أميركيين يقاتلون في الأنفاق التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأقدم بوشنل على إضرام النار في جسده أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن يوم الأحد الماضي، وذلك في تسجيل مصور بثه مباشرة عبر الإنترنت وهو يقول “لن أكون متواطئًا بعد الآن في الإبادة الجماعية”.

وسكب على نفسه -وهو يرتدي زيه العسكري- سائلا حارقا ثم أشعل النار وهو يردد “فلسطين حرة”. وقد توفي بعد ساعات متأثرا بحروقه. وأقام ناشطون أميركيون فعاليات عدة لتأبين بوشنل، مطالبين بوقف الدعم الأميركي للإبادة الجماعية في غزة.

ومنذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى